نواكشوط – رفيق انفو
احتضن مقر الأكاديمية الدبلوماسية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، صباح اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 ، حفل توقيع اتفاقية تمويل المشروع الإقليمي للتعلم والتعاون التربوي بمنطقة الساحل، المعروف باسم “انطلاق الساحل”، تحت شعار: “تشاد وموريتانيا معًا لتطوير التعليم وتحرير الطاقات”، وذلك بتمويل من البنك الدولي وبنك التنمية الألماني.
وقد وقع الاتفاقية عن الجانب الموريتاني وزير الاقتصاد والمالية، سيد أحمد ولد أبوه، فيما وقعت عن الجانب التشادي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالاقتصاد والتخطيط والتعاون الدولي، فاطمة حرم آصيل، بينما مثّل البنك الدولي نائب رئيسه المكلف بإفريقيا الغربية ووسط إفريقيا عثمان دياجانا.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الوزير الموريتاني أن توقيع هذا المشروع يعكس “الالتزام المشترك ببناء مستقبل أكثر إشراقًا لساحل صامد، متعلم وطموح”، مشيرًا إلى أن موريتانيا وضعت، منذ عام 2021، أسس هذا الطموح من خلال “الكتاب الأبيض حول التعليم في الساحل”، الذي نتج عن تعاون وثيق مع البنك الدولي ودول الجوار.
وأضاف أن اجتماعي نواكشوط (2022) ونجامينا (2024) الوزاريين، وإصدار إعلان نواكشوط، شكّلت محطات مفصلية في بلورة رؤية جماعية موحدة انتهت بإطلاق المشروع الإقليمي المشترك اليوم.
وأشار الوزير إلى أن التمويل الإجمالي للمشروع يبلغ 137 مليون دولار أمريكي، منها 72,32 مليون دولار مخصصة لموريتانيا، ويشمل التمويل:
– قرضًا ميسرًا بقيمة 44 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية،
– منحة من ألمانيا بقيمة 12,9 مليون دولار،
– أي ما يعادل نحو 2,25 مليار أوقية جديدة.
من جانبها، أوضحت الوزيرة التشادية أن انطلاق المشروع من نواكشوط يمثل رسالة قوية تعكس إرادة تشاد وموريتانيا في مواجهة الأزمات التعليمية، واصفة المشروع بأنه ليس فقط استجابة تقنية، بل أيضًا سياسية وأخلاقية وجماعية.
وأكدت أن التزام تشاد يتمحور حول:
– تعزيز الحوكمة التعليمية،
– تحسين التخطيط واتخاذ القرارات المبنية على البيانات،
– دعم الشفافية والمساءلة،
– اعتماد حلول تربوية مبتكرة وشاملة خاصة في المناطق المهمّشة والمتضررة من الفقر وانعدام الأمن.
وختمت الوزيرة كلمتها بدعوة الشركاء الفنيين والماليين إلى مواصلة دعم التعليم، ليس فقط من خلال التمويل، بل أيضًا عبر الابتكار، وتبادل الخبرات، والضغط من أجل تعزيز مكانة التعليم في الأجندات الوطنية والدولية.