أنجمينا – رفيق إنفو
أثار افتتاح دوار جديد في الدائرة الرابعة بالعاصمة أنجمينا، جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط شكوك حول تكلفته الحقيقية ومدى أولويته في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها البلد.
نفى براهيم إيف عمر براهيم، النائب الأول لعمدة الدائرة الرابعة، الشائعات التي تحدثت عن تكلفة مبالغ فيها تصل إلى 5 ملايين فرنك أفريقي (حوالي 9000 دولار)، مؤكدًا أن التكلفة الفعلية للمشروع لا تتجاوز 100 ألف فرنك (نحو 180 دولارًا). وأوضح أن هذا المبلغ يشمل المواد والعمالة والدراسات الفنية المتعلقة بسلامة المرور.
وأضاف أن الدوار يأتي استجابة لتزايد الحوادث المرورية في المنطقة، مؤكدًا أن المشروع “استثمار مدروس وليس تبذيرًا للمال العام”.
لم يقتنع الكثير من التشاديين بتصريحات النائب الأول لعمدة الدائرة الرابعة، حيث علق المواطن مصطفى محمد سعيد بسخرية:
“دوار لا يكلف حتى 200 ألف فرنك، بينما يموت التشاديون جوعًا… هذه أولوياتهم! الأموال تُنهب بينما المستشفيات تفتقر للأدوية والمدارس تنهار.”
كما شكك آخرون في المبلغ المعلن، مثل كوهوم ندانغادجي الذي قال:
“100 ألف فرنك؟ حتى باب معدني ثنائي يكلف 75 ألفًا! كيف يُبنى دوار بهذا المبلغ؟”
بينما طالب أبولينير كاجوينانج بالشفافية:
“إذا كان الأمر بسيطًا، فليُظهروا لنا الفواتير! التكتم يُثير الشكوك.”
لم يخلُ الجدل من سخرية، حيث كتب محمد ماي:
“أعطوني مليون فرنك وسأبني 3 دوارات أجمل من هذا!”
يعكس الجدل استياءً عامًا من سوء إدارة الموارد العامة في تشاد، حيث يتهم المواطنون السلطات بالفساد وعدم الشفافية، خاصة في ظل تدهور الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم.
يُذكر أن تشاد تواجه أزمات اقتصادية حادة، مع ارتفاع معدلات الفقر وانعدام البنية التحتية في كثير من المناطق، مما يجعل إنشاء دوار بتكلفة زهيدة أمرًا يصعب تصديقه بالنسبة للكثيرين.