منداكاو – رفيق انفو
شدّد الأمين العام برئاسة الوزراء، بشر علي سليمان، على التزام الحكومة بضمان الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية محمد إدريس ديبي إتنو. جاءت هذه التصريحات خلال إشرافه على مراسم توقيع اتفاق مصالحة وسلام بين مكونتين اجتماعيتين (الفولاني والغامباي) في مدينة منداكاو، التابعة لولاية لوغون الغربية، والتي شهدت مؤخرًا أحداثًا دامية.
وقال المسؤول الحكومي، الذي سبق أن تولى منصب حاكم في هذه المناطق، إن رئيس الجمهورية يتابع عن كثب الوضع الأمني في الجنوب، ولا يقبل أن يعاني أي مواطن تشادي من الظلم أو انعدام الأمن. وأضاف: “فور علمه بأحداث منداكاو، دعا الرئيس إلى اجتماع أمني طارئ، وأمهل الحكومة مهلة شهر لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإعادة الأمور إلى نصابها، وضمان عودة الأمن والاستقرار”.
وأشار بشر علي سليمان إلى أن توقيع اتفاق المصالحة بين الأطراف المتنازعة في منداكاو يُعد خطوة أولى في مسار طويل نحو السلم الأهلي والتعايش المشترك، مؤكدًا أن الدولة ستواصل مرافقتها لهذا المسار من خلال الدعم المؤسسي واللوجستي، وتعزيز حضور السلطات الإدارية والأمنية في المنطقة.
وشدّد الأمين العام على أن السلام ليس مجرد وثيقة تُوقَّع، بل مسؤولية جماعية تتطلب التزامًا فعليًا من جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن الحكومة لن تتهاون مع أي جهة تحاول تقويض جهود السلم أو إثارة الفتن بين المواطنين.
هذا وتأتي زيارة الأمين العام لرئاسة الوزراء إلى منداكاو في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى تطويق بؤر التوتر في الجنوب، والعمل على معالجة جذور النزاعات بين المكونات المحلية، بما يضمن استقرارًا دائمًا وتنمية متوازنة في جميع أنحاء البلاد.