دروبالي – رفيق انفو
شهدت ضواحي مدينة دروبالي، مساء يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، حادثة دموية أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة، إثر شجار نشب بين ثلاثة شبان، اثنان منهم من جهة، والثالث من الجهة المقابلة. وقد تطوّرت هذه الواقعة لتأخذ أبعادًا قضائية واجتماعية، وسط دعوات لعدم تسييس الحادثة أو تأجيجها على أسس قبلية.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن الشاب المتهم بالقتل أقدم على طعن شابين بسكين، مما أدى إلى وفاة أحدهما وإصابة الآخر، مبررًا فعلته بالدفاع عن النفس. وأوضح في إفادته أن الشابين حاولا الاستيلاء على دراجته النارية بالقوة، فاشتبك معهما، مما اضطره إلى استخدام السلاح الأبيض.
في المقابل، قدّم أقارب القتيل رواية مغايرة ، حيث أكد أحد أقارب القتيل أن الشابين غادرا قريتهما، التي تبعد نحو 30 كيلومترًا عن دروبالي، لحضور السوق الأسبوعي الذي يُقام كل أربعاء، وذلك عشية الحادثة.
وأثناء الطريق، اعترض طريقهما مجموعة شبان، فاندلع شجار بينهم أدى إلى طعن أحدهما عدة مرات. وبعد فرار المهاجمين، حاول السالم بينهم إسعاف أخيه إلى المستشفى، إلا أنه لم يتمكن من ذلك بسبب حالته الحرجة، فتوجّه إلى قرية قريبة بحثًا عن وسيلة نقل. وهناك، صادف نفس الشبان الذين حرّضوا بعض سكان القرية عليه، مما أدى إلى مقتله.
وبعد الاستماع إلى روايات الطرفين، استجوب مدعي الجمهورية في دروبالي المتهم الرئيسي، الذي أقر بارتكاب الجريمة زاعمًا أنها تمت بدافع الدفاع عن النفس. وعلى ضوء ذلك، قررت النيابة العامة إحالة القضية إلى جلسة عمومية تُعقد يوم الخميس المقبل للنظر فيها.
وفي تصريح أدلى به عقب الجلسة، قال محامي أسرة الضحية: “كانت المشكلة قابلة للحل بالطرق الودية، لكن بعض الأطراف عمدت إلى تسييس القضية، مدّعية أن القتيل كان متهمًا بقطع الطريق وتمت تصفيته بناءً على تصريحات وزير الأمن، وهو ما زاد من تعقيد الوضع.” وأضاف: “نُحذّر من تحويل هذا النزاع الفردي بين شابين إلى صراع قبلي قد يهدد السلم الاجتماعي.”
وتتابع السلطات القضائية ملف القضية عن كثب، وسط دعوات من مختلف الجهات إلى التهدئة، وتجنب التحريض أو نشر معلومات مغلوطة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار.