انجمينا – رفيق انفو
أعلن وزير المالية والميزانية والاقتصاد والتخطيط والتعاون الدولي، طاهر حامد إنقيلين، إطلاق الخطة الوطنية الجديدة للتنمية تحت عنوان “TCHAD CONNEXION 2030” والتي صادق عليها مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة بتاريخ 29 مايو 2025، برئاسة رئيس الجمهورية، المشير محمد إدريس ديبي إتنو.
وأوضح الوزير أن هذه الخطة، التي تمتد حتى عام 2030، تهدف إلى تسريع وتيرة التحول الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، وتحقيق نقلة نوعية على مختلف المستويات، بما يعزز مكانة تشاد كمفترق طرق استراتيجي في قلب القارة الإفريقية.
وأشار إنقيلين إلى أن الخطة ترتكز على أربعة محاور استراتيجية تُترجم إلى 17 برنامجًا و268 مشروعًا وإصلاحًا، وتشمل :
– تطوير البنية التحتية من خلال توسيع شبكات الكهرباء والمياه والطرق والاتصالات؛
– تعزيز أداء المؤسسات العامة لضمان خدمات أكثر كفاءة واستدامة؛
– تمكين الشباب والنساء وتطوير رأس المال البشري عبر التعليم والصحة والتدريب المهني؛
– تنويع القاعدة الاقتصادية بالتركيز على الزراعة والصناعة والسياحة والموارد الطبيعية.
وأكد الوزير أن الخطة تهدف إلى تحقيق معدل نمو سنوي للناتج المحلي الإجمالي يبلغ 8%، وتوسيع نطاق الكهرباء ليشمل 90% من المناطق الحضرية و60% على المستوى الوطني، فضلًا عن توفير مياه شرب آمنة لـ11 مليون مواطن، ومضاعفة الإنتاج الزراعي، وتقليص معدل وفيات الأمهات والرضّع بنسبة 50%، ورفع نسبة التمدرس في التعليم الابتدائي إلى 80%.
وشدد إنقيلين على أن هذه الأهداف الطموحة مدعومة بآلية متابعة دقيقة تشرف عليها اللجنة العليا للتوجيه الاستراتيجي برئاسة رئيس الجمهورية.
وفي ما يخص التمويل، أوضح الوزير أن الحكومة تعتزم تعبئة نحو 30 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 18 ألف مليار فرنك إفريقي، من الاستثمارات الوطنية والدولية، العامة والخاصة، من أجل إنجاح هذه الخطة.
ولفت إنقيلين إلى أن الشهور الماضية شهدت مؤشرات إيجابية على صعيد التعاون الدولي، من أبرزها:
– توقيع ميثاق وطني للطاقة مع البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية في يناير 2025؛
– التوصل إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي في مايو 2025 بشأن برنامج إصلاحي بقيمة 630 مليون دولار أمريكي.
وفي ختام تصريحه، نقل الوزير رسالة رئيس الجمهورية، المشير محمد إدريس ديبي إتنو، الذي دعا كافة مكونات المجتمع التشادي إلى الانخراط الكامل في تنفيذ الخطة، مؤكدًا أن نجاحها يتطلب تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، والمجتمع المدني، والشركاء الدوليين.
وقال وزير المالية نقلا عن رئيس الجمهورية: “لدينا الفرصة معًا لبناء تشاد مزدهرة، شاملة، وقادرة على التكيّف مع تحديات القرن الحادي والعشرين. إن تشاد الغد تُبنى اليوم!” وأضاف: “لتكن خطة تشاد كونكسيون 2030 أساس طموحنا المشترك ومحرك إشعاعنا في المستقبل. باتحادنا لقوانا، ومزايا بلادنا، ومواهب أبنائنا، سنصنع تشاد المستقبل – تشاد التي انتخبني من أجلها التشاديون والتشاديات: أرض الفرص، والسلام، والطموح، والانفتاح على العالم.”
