انجمينا – رفيق انفو
أعلن صندوق النقد الدولي، في بيان صدر يوم الخميس 22 مايو 2025، عن انتهاء بعثته إلى تشاد، بعد زيارة استمرت من 5 إلى 16 مايو. وتهدف الزيارة إلى مناقشة سبل دعم برنامج حكومي جديد للإصلاح الاقتصادي، وتوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن برنامج إصلاحي يمتد لأربع سنوات، تبلغ قيمته حوالي 630 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل نحو 378 مليار فرنك سيفا، وذلك في إطار آلية التسهيل الائتماني الموسع (FEC)
وقال رئيس البعثة جوليان رينو، إن “تشاد تقف عند مفترق طرق حاسم بعد انتهاء مرحلتها الانتقالية السياسية في فبراير 2025″، مشيرًا إلى أن السلطات التشادية تسعى لتنفيذ خطة تنموية طموحة تحت مظلة “تشاد كونكسيون 2030″، التي تركز على البنية التحتية، والخدمات العامة، والتنمية الاقتصادية، وتحسين بيئة الأعمال.
وأضاف أن البرنامج الجديد يهدف إلى تعزيز الاستدامة المالية للدولة وتوفير الحيز المالي اللازم لتنفيذ أولويات الخطة، من خلال زيادة الإيرادات غير النفطية، وترشيد الإنفاق، وتحسين الإدارة المالية العامة، بالإضافة إلى الاستثمار في الحماية الاجتماعية والتعليم والصحة.
وأكدت البعثة أن تنفيذ هذا البرنامج سيواجه تحديات كبيرة في ظل بيئة إقليمية ودولية معقدة، من بينها انخفاض أسعار النفط وتراجع التمويل الخارجي. كما شددت على أهمية الشفافية والحوكمة والإصلاحات الهيكلية في تحقيق أهداف النمو الشامل وتقليص الفقر، مشيرة إلى أن تقرير تدقيق إيرادات الدولة من القطاع النفطي سيمثل نقلة نوعية نحو الشفافية.
وقد التقى وفد صندوق النقد بعدد من المسؤولين الحكوميين، من بينهم وزير المالية والتخطيط، ومسؤولون من البنك المركزي والوزارات المعنية، إضافة إلى منظمات رقابية وشركاء تنمويين. وأعرب الوفد في ختام مهمته عن امتنانه لحسن الاستقبال والتعاون الذي لقيه من السلطات التشادية.