انجمينا – رفيق انفو
ألقى رئيس الجمهورية محمد إدريس ديبي إتنو خطابًا إلى الطبقة السياسية مساء اليوم 05 مايو 2025 في إطار التشاور السياسي ، مؤكدًا أن البلاد أنهت المرحلة الانتقالية بنجاح، وأن الوقت قد حان لبناء مرحلة جديدة قوامها الحوار المستمر والتوافق الوطني.
وعبّر رئيس الجمهورية عن شكره لله تعالى على ما تحقق من استقرار وتجاوز للتحديات، معتبرًا أن العودة إلى النظام الدستوري لم تكن نتيجة عبقرية فردية، بل ثمرة التوفيق الإلهي وروح التفاهم التي سادت المرحلة الانتقالية.
وأشار ديبي إلى أن روح الحوار، والتوافق، والانفتاح، والتسامح، شكّلت مرتكزات أساسية في إنجاح المرحلة الانتقالية، داعيًا إلى الحفاظ على هذا الزخم في المستقبل.
كما أشاد بالدور المحوري الذي لعبته الطبقة السياسية في دعم العملية الانتقالية، حيث تم تنظيم ست انتخابات حرة وسلمية خلال أقل من عامين، مما مكّن من إعادة بناء المؤسسات الدستورية للدولة.
وأثنى رئيس الجمهورية على الإطار الوطني للتشاور مع الأحزاب السياسية (CNCP)، مشيرًا إلى أنه ساهم في خلق أرضية من الثقة وتفادي العديد من الأزمات، ومؤكدًا أن مهمته انتهت بشكل طبيعي بانتهاء المرحلة الانتقالية، وقد تم حله بتاريخ 15 أبريل 2025.
وشدد على أن حل هذا الإطار لا يعني نهاية الحوار السياسي، بل ينبغي أن يشكّل بداية لمرحلة جديدة تقوم على التشاور الدائم. ودعا إلى إطلاق مشاورات وطنية واسعة لتأسيس هيئة دائمة جديدة للحوار السياسي، تكون أكثر تمثيلًا وفعالية واستجابة لتحديات المرحلة المقبلة.
وأوضح أن الهيئة المرتقبة يجب أن تجمع مختلف الحساسيات السياسية، وأن تكون قادرة على الوقاية من الأزمات، وتعزيز النقاش الديمقراطي، وتكريس الوحدة الوطنية، مشددًا في الوقت ذاته على أن الديمقراطية لا تعني الفوضى، وأن احترام النصوص القانونية واجب على جميع الأحزاب.
وأعرب رئيس الجمهورية في ختام خطابه عن تفاؤله بالمستقبل، داعيًا إلى مواصلة العمل الجماعي لبناء دولة قوية ومتجددة، وقال: “بدأنا معًا كتابة صفحة مضيئة من تاريخ وطننا، وعلينا أن نُكملها ونورثها للأجيال القادمة”.
