أم جرس – رفيق انفو
قررت تشاد والمملكة العربية السعودية تشكيل جبهة دبلوماسية مشتركة تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى السودان، وذلك في إطار المساعي الإقليمية لاحتواء الأزمة السودانية المتفاقمة.
جاء هذا القرار عقب مباحثات جمعت رئيس الجمهورية محمد إدريس ديبي إتنو، بنائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي، خلال زيارته إلى تشاد.
تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، إضافةً إلى مناقشة تداعيات الأزمة السودانية التي باتت تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي. ونظرًا لقرب تشاد الجغرافي من السودان، والدور المحوري للمملكة العربية السعودية في القضايا الإقليمية، تم الاتفاق على إنشاء جبهة دبلوماسية مشتركة لدفع الأطراف السودانية نحو التهدئة والحوار.
خلال اللقاء، استعرض نائب وزير الخارجية السعودي المبادرة التي أطلقتها الرياض لحل النزاع، معربًا عن تطلع المملكة إلى دعم تشاد لهذه الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب وإرساء السلام في السودان.
من جانبه، أكد رئيس الجمهورية محمد إدريس ديبي إتنو، التزام بلاده بتوظيف جميع الوسائل الدبلوماسية المتاحة لتحقيق تسوية سلمية للنزاع السوداني، مشددًا على أهمية وقف إطلاق النار فورًا لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية. كما أبدى استعداده للعب دور محوري في المبادرة السعودية لدفع جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
في سياق متصل، حذر نائب وزير الخارجية السعودي من خطورة الوضع الراهن، مشيرًا إلى أن استمرار القتال قد يؤدي إلى مزيد من التدهور، ليس فقط داخل السودان، بل في المنطقة ككل. كما دعا إلى تكثيف الضغوط الدبلوماسية على الأطراف المتنازعة لحثها على وقف التصعيد والجلوس إلى طاولة الحوار.
