الأحد
-
15 يونيو، 2025
https://rafiqinfos.net

أحداث منقلمي .. ذوبان الجليد بين أنصار السنة والتيجانية

كشف أبو أميمة لـ( رفيق إنفو) ، عن تطورات إيجابية بشأن أحداث ” منقلمي” التي أعادت إحياء التوترات بين الطائفة السلفية والتيجانية ، وأعرب أبو أميمة، عن شكره للسلطات الإدارية في ولاية قيرا ، ولا سيما الوالي ومحافظ المنطقة ، لدورهما الفعال في حل أزمة هدم أحد المساجد قيد الإنشاء، بتاريخ 13 سبتمبر، كما وجه شكره إلى رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ محمد خاطرعلى تدخله الحكيم وإحالة القضية إلى العاصمة للحل النهائي.

وأكد على أهمية العفو والتسامح، مشيداً بحكمة سكان منقلمي في تجاوز الأزمة ، كما طلب من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تشاد إتخاذ خطوات جادة لتعزيز الوحدة بين الطوائف الإسلامية، مشدداً على ضرورة الحوار والتفاهم .

وقال :

هكذا يجب أن نكون دوما

لقد صح عن نبيا صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله) ، في هذا الحديث حثنا نبي الرحمة على شكر الناس على معروفهم وإحسانهم وحسن تصرفهم وأنه من كان من طبيعته وخلقه عدم شكر الناس على معروفهم ،واحسانهم فإنه لا يشكر الله لسوء تصرفه ولجفائه.

فالشكر بعد شكر الله عز وجل أولا للسلطات الحكومية في ولاية قيرا وأخص بالشكر الوالي ومحافظ منقلمي وقائد الدرك ، ثم الشكر لرئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فرع منقلمي كما أشكر رئيس المقاطعة (شيف كانتو) والشكر أجزله لسكان منقلمي، على حكمتهم في حل مشكلة هدم أحد المساجد قيد الإنشاء بمدينة منقلمي بتاريخ :13 سبتمبر 2024م .التي لا أريد ذكر تفاصيلها ، كما لا يفوتني أن أشكر رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجمهورية تشاد الدكتور / محمد خاطر ، لتدخله الحكيم وإحالة القضية إلى إدارة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالعاصمة للحل النهائي.

وحيال هذا التصرف الحكيم من جميع الأطراف ، يجب أن نأخذ الدروس والعبر ومن تلك الدروس :

ضرورة العفو عند المقدرة ، كما عفا المتضررون بهدم مسجدهم ورفضوا قبول التعويض لخسائرهم عن طيب نفس.

رضا الطرفان بالاحتكام إلى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالعاصمة، وهذا عين الحكمة.

دفع مبلغ لبعض الجهات المتضررة من قبل السلطان تطيبا للخواطر.

تحملت السلطات مسؤولية الطرفين، ووعدت بعدم تكرار مثل هذه الأحداث.

العفو التام لجميع من شارك في هدم المسجد وإطلاق سراحهم.

المشكلة في نظري هي رب ضارة نافعة، ويجب أن نكون هكذا دوما ، فنحن أبناء وطن واحد وديننا واحد، وقرآننا واحد، ونبينا واحد،وما خلا ذلك فهو بإذن الله يزول بالعلم وزيادة المعرفة والتمسك بسنة نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام.

وقبل الختام لدي بعض المقترحات للمؤسسات الدعوية الكبرى في هذا البلد وأعني بذلك تحديدا( المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تشاد ، جماعة أنصار السنة المحمدية ، المشيخة التيجانية ، منسقية العلماء) الله الله في ديننا الله الله لتحكيم صوت العدل وقياس الأمور بميزان الشرع بعيدا عن الهوى وحب الذات، فالبلاد تتنظركم فأنتم ملح الطعام ومن يصلح الملح إذا الملح فسد، وأقترح عليكم الآتي:

  • عقد حوارات صادقة لوضع خارطة تفاهم بين مختلف الطوائف الإسلامية
  • التفكير الجاد في إصلاح المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ليكون جهازا ممثلا حقيقيا للمسلمين وينال رضا واحترام الجميع.
  • المطالبة بجعل المجلس جزءا من مؤسسات الدولة الرسمية ، لأهميته القصوى ودوره الرائد في تحقيق الأمن والسلم المجتمعي. وهكذا يجب أن نكون دوما . الفقير إلى الله أبو أميمة
رفيق انفو
رفيق إنفو هو موقع إخباري مستقل مرخص من قبل السلطة العليا للإعلام السمعي البصري في تشاد (HAMA)، باعتباره صحيفة إلكترونية مسجلة تحت الرقم 0324
error: نسخ المحتوى ممنوع