أنجمينا – رفيق إنفو | ترأس رئيس الوزراء، الله-مايى هالينا، يوم الاثنين 26 أغسطس 2024، الاجتماع الشهري المخصص للوضع الصحي في البلاد. وركز الاجتماع على عدد من القضايا الملحة، من بينها إدارة تداعيات الفيضانات، تفشي مرض جدري القرود، والتدابير المتخذة لمواجهة هذه الطوارئ، فضلاً عن مواضيع صحية أخرى.
في مستهل الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء عن شكره للشركاء الذين لبوا الدعوة، مشيراً إلى أهمية الاجتماع في ظل الأزمات التي تواجه تشاد، بما في ذلك الفيضانات وتأثير مرض جدري القرود على القارة الأفريقية. وأكد هالينا أن الحكومة تعمل بكامل جهدها لمواجهة التحديات الحالية، داعياً إلى تكثيف الجهود والتعاون لمواجهة الاحتياجات الكبيرة التي تتطلب دعماً مستمراً من الشركاء.
الملاريا والسل والإيدز
عرض رئيس الوزراء عدداً من الحلول المقترحة لمواجهة الأزمات الصحية، بما في ذلك تعزيز برامج التطعيم، مكافحة الأمراض الخطيرة، تطوير لقاح ضد سرطان عنق الرحم، بناء مركز لمكافحة السرطان، ومكافحة بيع الأدوية غير المشروعة. كما شدد على أهمية تنفيذ التغطية الصحية الشاملة وتحسين خدمات الطوارئ عبر إنشاء خدمة الطوارئ الطبية (SAMU) لإدارة الحالات الطارئة. وأبرز الحاجة إلى تعزيز التنسيق بين المستشفيات الجامعية لتوفير استجابات ملائمة للتحديات الصحية.
وفيما يتعلق بالملاريا، والسل، وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، دعا رئيس الوزراء إلى تحسين البرامج المعنية، مشدداً على أهمية عدم إغفال الأمراض الأيضية والقلبية الوعائية. كما أكد التزام الحكومة بتعزيز تجهيزات المنشآت الصحية في المناطق النائية ونشر الأخصائيين في جميع أنحاء البلاد.
التحديات الصحية الماثلة
أشار رئيس الوزراء إلى أن الفيضانات تشكل التحدي الأبرز حالياً، موضحاً أن كل ساعة تمر تمثل تحدياً إضافياً. وذكر أن البلاد تعتمد على دعم الشركاء الإنسانيين لتجاوز الأزمات الحالية.
الخطط والمقترحات
من جانبه، قدم وزير الصحة العامة، عبد المجيد عبد الرحيم، عرضاً حول الوضع الصحي الراهن ، مشيراً إلى أن النظام الصحي، الذي تعرض للهشاشة جراء الصدمات المتعددة، أصبح أكثر ضعفاً بفعل الفيضانات، تدفق اللاجئين، ونقص الكوادر البشرية.
كما قدّم الأمين العام لوزارة الصحة العامة عرضاً حول الإجراءات المتخذة لمكافحة الأمراض. كما قدم لمحة شاملة عن الفيضانات، جدري القرود، حمى الضنك، والوضع الإنساني، والدعم المتوقع.كما تناول دابسوا جيدوسو الركائز الأساسية لخطة الطوارئ، بما في ذلك التنسيق، إدارة الطوارئ، المراقبة الوبائية، التواصل حول المخاطر، وتعزيز المشاركة المجتمعية. استعرض وزير الصحة العامة تفاصيل حول جدري القرود، بما في ذلك أساليب انتقال المرض ووسائل الوقاية، وشرح الاستراتيجيات التي وضعتها الوزارة لمواجهة الطوارئ. وأكد على ضرورة تمويل الاستراتيجيات لضمان استجابة منسقة وفعالة.
دعم الشركاء الدوليين
أشاد الشركاء الوطنيون والدوليون بإعادة عقد الاجتماع الشهري وأكدوا دعمهم الثابت لجهود الحكومة في تعزيز النظام الصحي .
وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أن العروض المقدمة من الوزير والأمين العام كانت شاملة ومفيدة. وأعلن أن الاجتماع الشهري للصحة سيصبح منتظماً بناءً على التزام رئيس الجمهورية والحكومة. وقدم شكره الخاص للشركاء على دعمهم ونياتهم الطيبة في مساعدة الحكومة على إدارة أزمة الفيضانات.
