انجمينا – رفيق انفو
أحيا رئيس الجمهورية، محمد إدريس ديبي إتنو، اليوم الجمعة، الذكرى الرابعة والعشرين لاكتشاف “تومـاي”، أول سلف بشري معروف، والذي تم العثور عليه في 19 يوليو 2001 بصحراء الجوراب شمال تشاد، معتبراً هذا الحدث محطة مفصلية في التاريخ الإنساني والعلمي.
وفي منشور رسمي له على منصة “ميتا”، نوّه رئيس الجمهورية بالأهمية العلمية والرمزية لهذا الاكتشاف الذي رسّخ مكانة تشاد عالميًا باعتبارها مهد الإنسانية. وأشار إلى أن هذا الاكتشاف الاستثنائي كان ثمرة للتعاون العلمي بين باحثين تشاديين ودوليين، وأسفر عن العثور على جمجمة بشرية تعود لأكثر من 7 ملايين سنة، أطلق عليها اسم “تومـاي”، وتعني “أمل الحياة” بلغة الغوران.
وقال رئيس الجمهورية إن تومـاي يجب أن يشكّل مصدر فخر لكل التشاديين، وعاملاً للوحدة الوطنية والتماسك والسلام، في ظل تشاد موحدة تتطلع إلى مستقبل تنموي واعد.
وفي هذا السياق، جدد رئيس الدولة شكره وامتنانه لجميع الباحثين والعلماء الذين ساهموا في هذا الاكتشاف التاريخي، مؤكداً أن صحراء الجوراب لا تزال تزخر بمواقع جيولوجية تمتد إلى أكثر من عشرة ملايين سنة، مما ينبئ بإمكانية اكتشافات أخرى لا تقل أهمية.
كما ذكّر رئيس الجمهورية بأن نسخة من جمجمة تومـاي كانت قد أُهديت إلى منظمة اليونسكو سنة 2002، وقد خُصصت آنذاك رمزًا للسلام في إفريقيا والعالم، تقديرًا للقيمة الحضارية للاكتشاف.
وأكد رئيس الجمهورية أن برنامجه السياسي يضع في صميم أولوياته تطوير السياحة والبحث الأثري، من خلال الترويج للممتلكات الوطنية ذات القيمة العالمية، وعلى رأسها تومـاي والمواقع المسجلة على قائمة التراث العالمي.
واختتم رئيس الجمهورية منشوره بالدعوة إلى الحفاظ على التراث الثقافي الوطني، ونشره والتعريف به، معتبرًا أن هذه المسؤولية تقع على عاتق كل مواطن تشادي.