انجمينا – رفيق انفو
أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتشاديين في الخارج رفضها القاطع للتهديدات الصادرة عن عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا، محذرةً من خطورة التصعيد العسكري وتأثيره على استقرار المنطقة.
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن السودان ظل لعقود طويلة يستخدم أساليب مختلفة لزعزعة استقرار تشاد، من خلال دعم التمردات والتعاون مع جماعات مسلحة مثل بوكو حرام، مشيرةً إلى أن بلادها اختارت دائمًا ضبط النفس وعدم الرد بالعنف، معتمدةً على حكمة قيادتها ويقظة قواتها الدفاعية والأمنية.
وأضاف البيان أن “تشاد تحتفظ بحقها في الدفاع عن سيادتها، وسترد بحزم على أي محاولة اعتداء على أراضيها، وفقًا لمبادئ القانون الدولي”، معتبرًا أن تصريحات المسؤول السوداني قد ترقى إلى إعلان حرب إذا تم تنفيذها.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتمسك فيه تشاد بموقفها الحيادي إزاء النزاع الداخلي السوداني، مؤكدةً أن الأزمة هناك هي شأن داخلي تتحمل مسؤوليته الأطراف المتحاربة وحدها. كما شددت على التزامها بالمبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء النزاع المستمر منذ نحو عامين.
وفي سياق جهودها الإنسانية، ذكّرت تشاد بأنها استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين الهاربين من الصراع، رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها، معتبرةً أن هذه الخطوة تعكس حرصها على دعم السلام والاستقرار في المنطقة.
وختم البيان بدعوة المسؤولين السودانيين إلى التوقف عن إطلاق التهديدات غير المبررة، والتركيز بدلًا من ذلك على إنهاء القتال والانخراط في حوار جاد يفضي إلى حل سياسي شامل. كما أكدت تشاد استعدادها للتعاون مع جميع الأطراف الساعية إلى تحقيق السلام في السودان، محذرةً من أن أي تصعيد عسكري سيكون غير مقبول وسيُواجه بحزم.