انجمينا – رفيق انفو
كشف المدير العام للمركز الوطني للمناهج، أبوبكر علي كوري، عن تحديات كبيرة تواجه عملية توزيع الكتب المدرسية في البلاد، رغم الجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة لضمان توفير الكتاب المدرسي لكل تلميذ.
وأوضح كوري في تصريحاته أن المركز تمكن، خلال الفترة من 2021 إلى 2024، من توزيع أكثر من 6 ملايين كتاب مدرسي على الصفوف الستة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي، وهو ما يعادل نحو 65٪ من إجمالي الاحتياج لتلك الصفوف. وأضاف أن هذا الإنجاز يُعد خطوة مهمة في سبيل تحقيق هدف الحكومة المتمثل في توفير كتاب لكل تلميذ.
إلا أن كوري أشار إلى أن الفجوة ما زالت قائمة، خاصة في ظل نظام التعليم الثنائي اللغة الذي يتطلب مضاعفة الجهود وتوسيع نطاق الإنتاج والتوزيع لتلبية الطلب المتزايد.
وفي جانب آخر من حديثه، أعرب المدير العام عن أسفه لظاهرة تسرب الكتب المدرسية إلى الأسواق التجارية، مؤكدًا أن “جزءًا كبيرًا من هذه الكتب لا يصل إلى وجهته الأصلية، أي إلى أيدي التلاميذ”.
وقال كوري إن “الكتب التي يُفترض أن تُوزع مجانًا وتُحمل عليها عبارة ممنوع البيع، أصبحت تُباع في الأسواق بشكل علني”، مشيرًا إلى أن نحو 50٪ من مجموع الكتب المدرسية يتم تداولها تجاريًا بدلاً من أن يستفيد منها الطلاب في المدارس.
وأكد كوري أن المركز الوطني للمناهج حريص على متابعة هذه الظاهرة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، من أجل ضمان وصول الكتب إلى مستحقيها، وتحقيق العدالة في توزيع الموارد التعليمية في جميع أنحاء البلاد.