انجمينا رفيق انفو
استنكر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تشاد كافة أشكال العنف، مهما كان زمانه أو مكانه، معبرًا عن قلقه البالغ حيال الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة منقلمي، لاسيما ما تعرض له أحد المساجد من تخريب في السابق، وتفاقم الوضع مؤخرًا إلى حد إراقة دم أحد المسلمين دون مبرر سوى التعبير عن رأيه.
وفي بيان تلقّت رفيق إنفو نسخة منه، شدد المجلس على أن الرأي لا يُواجه بالعنف، بل يُقابل بالحوار والإقناع، واصفًا اللجوء إلى القوة بـ”الفعل الشنيع الذي لا يصدر إلا عن الضعفاء”.
كما أدان المجلس البيانات التي وصفها بـ”الرعناء والخالية من الحكمة” والتي تصدر عن بعض قادة الطوائف، معتبرًا أنها تزرع بذور الكراهية والبغضاء بين أبناء المجتمع وتغذي خطاب الكراهية، محذرًا من مغبة وصف المسلمين بالإرهاب والتفلت دون أدلة، وهو ما اعتبره “تجنٍ خطير” وتشويها متعمدا لصورة فئة من المواطنين.
وفي رد على بعض الاتهامات التي وجهت إليه، أعرب المجلس عن استغرابه من تحميله مسؤولية تصرفات من وُصفوا بـ”المتفلتين”، متسائلاً: “إذا كانوا خارجين عن الضوابط الشرعية والقانونية، فكيف يُحمّل المجلس تبعات أفعالهم؟”. وأضاف البيان: “يبدو أن من أطلق هذه الاتهامات لا يفقه ما يقول”.
ونفى المجلس صحة ما يُروّج عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن “تمييزه في حماية حقوق التجانيين على حساب الطوائف الأخرى”، مؤكداً التزامه بالعدل والإنصاف تجاه الجميع.
وختم المجلس بيانه بالتأكيد على عدة نقاط، أبرزها:
– رفض وصف المسلمين بالإرهاب والتفلت.
– رفض تحميل المجلس تبعات ما يجري وتحريض الحكومة ضده.
– التحذير من المساس بالطريقة التجانية واعتبار ذلك تهديداً للأمن المجتمعي.
– الدعوة إلى تنظيم بناء المساجد وفق الضوابط الشرعية.
التنبيه إلى خطورة الانشغال بالصراعات الطائفية على حساب التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع المسلم في تشاد.