انجمينا – رفيق انفو
حذر رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من الفيضانات وإدارتها، طاهر حامد انقيلين، من مخاطر فيضانات محتملة خلال موسم الأمطار الحالي، الذي تشير التوقعات إلى أنه سيكون أكثر غزارة من المعتاد. ودعا إلى الاستعداد المبكر وتكثيف الجهود للحد من الأضرار المحتملة.
وأوضح انقيلين أن الحكومة وشركاءها، وفي مقدمتهم البنك الدولي من خلال مشروع “PILIER”، قدموا دعمًا كبيرًا خلال العام الماضي، وهو ما مكّن اللجنة من تعزيز خبراتها وآليات عملها الميدانية. وقد تم تزويدها بمعدات جديدة، إلى جانب إنشاء منشآت حديثة لتصريف المياه.
قال إنقلين : سجلت الأشغال تقدمًا واضحًا في الدوائر الثامنة، والسابعة، والأولى، التي كانت من أكثر المناطق تضررًا في الفيضانات السابقة. وأعلن وزير البنى التحتية عن إنجاز 150 كيلومترًا من قنوات التصريف، وهو ما اعتُبر إنجازًا مهمًا في سبيل الحد من المخاطر المستقبلية.
وفي ذات السياق، انطلقت عمليات تطهير المجاري في إطار مشروع “PILIER”، بالتنسيق بين وزارة التخطيط العمراني والبلديات. كما تم توفير تجهيزات ضخ جديدة لاستخدامها في مناطق مثل بومبيلو، وغامينا، بالإضافة إلى عدد من المحافظات.
وأشار رئيس اللجنة إلى أن عدة مناطق، خصوصًا في “مود لام” و”ايندي”، تعرضت لأضرار جسيمة خلال الموسم الماضي، من ضمنها جرف جسور رئيسية، وهو ما استدعى الشروع في بناء منشآت دائمة وأخرى مؤقتة لضمان التنقل والاستجابة السريعة.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أكد انقيلين أن جسر بيدايا شارف على الاكتمال، إلى جانب مشاريع أخرى جارية تهدف إلى تحسين جاهزية الدولة لمواجهة الفيضانات.
وأضاف أن النهج الجماعي واللامركزي هو مفتاح النجاح في هذه الجهود، حيث يجري التفكير والتنفيذ بالتعاون مع السلطات المحلية في كل من غامينا والمحافظات الأخرى. وأعرب عن ثقته بأن البلاد أكثر تجهيزًا هذا العام مقارنة بالعام الماضي، إذا ما تم تسجيل نفس مستوى الأمطار.
ودعا المواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية، مؤكدًا أن كل فرد مطالب بتنظيف المساحة أمام منزله والاستعداد لموسم الأمطار، مشددًا على أن الوقاية من الفيضانات مسؤولية جماعية لا تقتصر على الدولة وحدها.