انجمينا – رفيق انفو
شهد قصر الديمقراطية بأنجمينا ختام أعمال الدورة الثالثة عشرة للبرلمان الدولي من أجل التسامح والسلام، والتي توّجت بإصدار «إعلان انجمينا»، تأكيدًا على التزام البرلمانيين حول العالم بتعزيز ثقافة السلام والتعايش المشترك.
ترأس الجلسة الافتتاحية علي كولوتو شيمي ، رئيس الجمعية الوطنية التشادية ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي (UPA)، بحضور ضيف الشرف هارون كبادي، رئيس مجلس الشيوخ، وأحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس الدولي للتسامح والسلام، وجانجرانغ إبينيت سِندي، رئيس البرلمان الدولي من أجل التسامح والسلام، وعدد من الوفود البرلمانية والدبلوماسية من مختلف دول العالم.
وجاءت أعمال الدورة، التي عُقدت يوم 6 أكتوبر 2025 تحت الموضوع الرئيسي: «دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز السلام والوقاية من النزاعات في إفريقيا».
ناقش المشاركون خلال الجلسات سبل تنسيق وتعزيز الجهود الدولية لنشر قيم التسامح وترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم بين الشعوب، مؤكدين أن السلام الدائم لا يتحقق إلا عبر الحوار، والتماسك الاجتماعي، والمساواة في الحقوق.
كما أعربوا عن قلقهم العميق إزاء الأزمات والنزاعات التي تمس مناطق متعددة من العالم، ودعوا إلى إدماج مبادئ التسامح والتعايش السلمي في الأنظمة التعليمية، إضافةً إلى تأسيس مجموعات عمل برلمانية مشتركة تُعنى بالدبلوماسية الوقائية وجهود الوساطة على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي كلمته الختامية، أكد الدكتور دجانجرانغ إبينيت سِندي، رئيس البرلمان الدولي من أجل التسامح والسلام، أن البرلمان يجدد التزامه بدعم ميثاق السلام والتسامح عالميًا، مشددًا على أهمية الاستثمار في التماسك الاجتماعي والتربية على قيم السلام.
وأوضح الدكتور سِندي أن هذه الدورة تمثل منصة رفيعة للحوار والتعاون البرلماني الدولي، وتسهم في تعزيز الشراكات من أجل بناء سلام شامل ومستدام، معربًا عن تقديره لدور تشاد في استضافة هذا الحدث الدولي المهم وما تبذله من جهود حثيثة في سبيل دعم الأمن والاستقرار الإقليميين.
واختتمت الفعاليات باعتماد إعلان انجمينا الذي دعا إلى ترسيخ قيم التسامح، والتفاهم، والتعاون بين الشعوب من أجل عالم أكثر سلامًا وعدلًا.