انجمينا – رفيق انفو
أعرب البرلمان التشادي عن استغرابه واستنكاره الشديدين لقرار الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترمب، القاضي بفرض قيود على دخول المواطنين التشاديين إلى الولايات المتحدة، واصفًا الخطوة بأنها “أحادية الجانب وعدائية”.
وفي بيان رسمي، ثمّنت الجمعية الوطنية الرد السريع والحازم من رئيس الجمهورية محمد إدريس ديبي إتنو، الذي وجه حكومته باتخاذ إجراءات مماثلة بحق المواطنين الأمريكيين، من خلال تعليق إصدار تأشيرات الدخول إلى الأراضي التشادية، في خطوة وُصفت بأنها دفاع مشروع عن كرامة البلاد وسيادتها.
وأكد البرلمان التشادي دعمه الكامل لموقف ديبي ، معتبرًا القرار الأمريكي انتهاكًا غير مبرر لصورة تشاد ومواطنيها، وتناقضًا صارخًا مع الجهود التي تبذلها البلاد في محاربة الإرهاب إقليميًا ودوليًا.
وأضاف البيان: “تشاد بلد معروف بالتزامه الثابت في مواجهة الإرهاب، وقد قدمت قواتنا المسلحة تضحيات جسيمة ضمن إطار مجموعة دول الساحل الخمس وفي حوض بحيرة تشاد. وإن ربط اسم تشاد بأي تهديد أمني لا يُعد فقط ظلمًا، بل أيضًا تجاهلًا للواقع وتضحياتنا في سبيل الأمن الإقليمي والدولي”.
وشدد البرلمان على أن تشاد بلد مضياف، لكنه لا يمكن أن يظل صامتًا أمام قرارات غير عادلة، داعية إلى ضرورة احترام مبدأ المساواة بين الدول، والمعاملة بالمثل، والحوار كركائز أساسية في العلاقات الدولية.
وأكد البيان أن تشاد ستواصل الدفاع عن كرامة شعبها وصورتها في المحافل الدولية، وستقف بحزم في وجه أي إجراءات تمس بسيادتها أو تسعى إلى تشويه دورها في استقرار المنطقة.