انجمينا – رفيق انفو
تشهد سوق الإسمنت في تشاد ارتفاعًا مفاجئًا في الأسعار، مما أثار تساؤلات واسعة بين المستهلكين وشركات البناء. وفي هذا السياق، أوضح هاشم مفضل، مدير شركة CIMAF لإنتاج الإسمنت، أن هذا الارتفاع ناتج عن عدة عوامل، أبرزها تعقيدات الإجراءات الجمركية، وتأخر وصول المواد الأولية، والطلب المتزايد على الإسمنت في مشاريع البناء والأشغال العامة.
وفقًا لتصريحات مفضل، تعتمد شركة CIMAF على استيراد المواد الأولية من الأسواق الدولية، حيث يتم تفريغها في ميناء دوالا بالكاميرون، قبل نقلها برًا إلى انجمينا. هذه العملية تتطلب العديد من الإجراءات الرسمية والإدارية، التي قد تستغرق وقتًا أطول من المعتاد.
وأشار إلى أن الشركة واجهت مؤخرًا تأخيرات إضافية بسبب إجراءات جديدة فرضتها السلطات، مما أدى إلى تعطيل وصول المواد الأساسية للإنتاج، الأمر الذي أثر سلبًا على وفرة الإسمنت في السوق.
إلى جانب مشكلات الإمداد، أكد مفضل أن الطلب على الإسمنت شهد ارتفاعًا حادًا، خاصة مع تزايد مشاريع البناء والأشغال العامة، بما في ذلك مشاريع الطرق. وأضاف أن الشركة كانت تضطر يوميًا إلى توفير ما يقارب 1200 طن من الإسمنت خلال الفترات الصعبة، مما دفعها إلى زيادة نسبة الملاط للحفاظ على مستوى الإنتاج.
وعلى الرغم من أن CIMAF لم ترفع أسعار الإسمنت رسميًا، إلا أن بعض التجار استغلوا الوضع وقاموا بالمضاربة في السوق، مما أدى إلى زيادة غير مبررة في الأسعار. وأوضح مفضل أن التجار، مع ملاحظتهم لنقص الكميات المتوفرة، بدأوا في رفع الأسعار لتحقيق مكاسب إضافية، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة في السوق المحلية.
أكد مدير CIMAF أن الشركة تعمل على حل هذه المشكلات بالتعاون مع الجهات المعنية، بهدف تسريع الإجراءات الجمركية وتحسين تدفق المواد الأولية، لضمان استقرار السوق وتوفير الإسمنت بأسعار مناسبة للمستهلكين.
م. رفيق انفو