انجمينا – رفيق انفو
أشرف رئيس الجمهورية، محمد إدريس ديبي إتنو، يوم 19 أبريل 2025، على مفاوضات سلام بين حركتين متمردتين في جمهورية إفريقيا الوسطى، توّجت بتوقيع اتفاق يهدف إلى دعم عملية السلام وإعادة الاستقرار في هذا البلد الجار.
أعلن ذلك وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة، قاسم شريف، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، 4 يوليو 2025، مشيرًا إلى أن الاتفاق ينص على عودة “الحركة من أجل الاسترداد وإعادة التأهيل” (3R)، بقيادة عمر عبد القادر المعروف بـ”سمبي بوبو”، واتحاد من أجل السلام في إفريقيا الوسطى (UPC)، بقيادة علي داراسا، إلى العملية السياسية، وذلك في إطار تسوية سلمية شاملة للنزاع القائم، وترسيخًا لمبدأ الحوار بين الحكومة المركزية في بانغي والمجموعات المسلحة.
وأكد الوزير أن الرئيس محمد إدريس ديبي اضطلع بدور “الميسّر” في هذه المفاوضات التي احتضنتها العاصمة انجمينا، وذلك ضمن جهوده الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة وسط إفريقيا، وترسيخ مكانة تشاد كطرف فاعل في جهود حل النزاعات الإقليمية.
وأشار إلى أن هذا التقدُّم يُعدّ خطوة جديدة تُحسب للدبلوماسية التشادية، التي تواصل أداء أدوار محورية في دعم الاستقرار والتهدئة في المنطقة، ولا سيما في ظل التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها بعض الدول المجاورة.
وجدّدت الحكومة التشادية، من جانبها، التزامها بمواصلة دعم جميع المبادرات الرامية إلى تحقيق سلام دائم وشامل في جمهورية إفريقيا الوسطى، من خلال الحوار والانخراط المسؤول لجميع الأطراف.
